
مع دخول الروبوتات في الحياة اليومية للناس قد يثير الخلاف هناك بين مَن يؤيدونه ومَن يخافون من أن يحل مكان الإنسان ويقلص فُرص العمل، إلا أنه أمر لا يمكن الاستغناء عنه في بعض المجالات، بحسب الخبراء.
ويتطلب استخدام الروبوتات في المنازل أن تتطور هذه الأجهزة بحيث تصير متعددة المهارات وقادرة على التفاعل مع الإنسان، وألا تشكل أي خطر عليه، بحسب فيليب سويسريس مدير قسم الروبوتات في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وينبغي على الروبوتات أن تتصرف بطريقة سلسلة رغم التقنيات المعقدة فيها ، وأن تتوقف في وقت مبكر يجنب أي خطر في حال وقوع مشكلة
ولذا اختار الباحثون والمهندسون أن تكون الروبوتات على شكل جسم الإنسان، وصممت شركة «بوسطن دايناميكس» رجلاً آليًّا، اسمه «أطلس»، يمكنه أن يجري على مختلف أنواع المسطحات، ونشر مؤسس الشركة مقطعًا مصورًا يظهر الرجل الآلي وهو يمشي إلى الوراء
وتستخدم الروبوتات بشكل واسع في اليابان في مهام كثيرة مثل طبخ النودلز ومساعدة المرضى في علاجهم الفيزيائي وغيرها من الأعمال التي كان يقوم بها الإنسان ويعتقد أن لا احد قادر على إنجازها غيره ، وسبق لإيشيغورو الياباني أن طور روبوتا يشبهه مستخدما قطعا متحركة مركبة وإلكترونيات وجلدا مصنوعا من السيليكون وخصلا من شعره وكان يرسله ليحل مكانه في اجتماعات عمل.
ويساعد الروبوت “هال” الذي تطوره جامعة تسوكوبا وشركة “سايبرداين” اليابانية، المقعدين على السير مجددا باستخدام حساسات موصولة إلى وحدة تحكم ، وقد طور العالم هذا النموذج منذ ذلك الحين ومن بين ابتكاراته أول روبوت قادر على قراءة الأخبار ، وامتنع إيشيغورو عن توقع موعد لانتشار روبوتات “بلايد رانر” لكنه أكد أن حقبة بروز الآلات قد بدأت وختم يقول “في بعض الحالات باتت الحواسيب أقوى من البشر، والتكنولوجيا هي وسيلة أخرى للتطور. نحن نغير تعريف ماهية البشر .
على الرغم من انتشار الروبورتات في بعض الدول وبدء الاعتماد عليها بدلاً من البشر الا انه حتى الآن لم تر هذه الكائنات المعدلة والتي تأخذ هيئة إنسان النور بعد، حيث يتم التركيز على تقديم تقنيات مبتكرة وموثوقة وقابلة للترقية وسهلة التطوير ، ولكن عالم الروبوتات يطور في معهد يقع في غرب اليابان بعيدا عن الأضواء، تكنولوجيا قد تمحو أكثر الحدود القائمة بين البشر والآلات .