
وهب الله الإنسان خلايا دم حمراء وبيضاء كل له وظائفه المعنية ، ولكن عندما يحدث خلل في تركيب وتكوين كريات الدم الحمراء فتصبح غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية ويتبع ذلك ظهور أعراض مرضية نعرف أن الشخص مصاب بأمراض الدم الوراثية. وهي مجموعة من الأمراض التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء ومن أهمها: الثلاسيميا, والأنيميا المنجلية.
تنتقل هذه الأمراض عن طريق الجينات الموجودة على الكروموسومات ففي حال وجود اضطراب في جينات كل من الأب والأم فأن هناك احتمالا بنسبة 25% أن يولد الطفل مصاباً بالمرض, أما اذا كان أحد الأبوين سليماً والآخر يحمل جيناً مختلاً فمن الممكن أن ينتقل المرض إلى بعض الأبناء ويصبحون حاملين للصفة المرضية.
من الطبيعي أن تتحرك خلايا الدم الحمراء المرنة والمستديرة بسهولة عبر الأوعية الدموية, لكن في حالة الإصابة بالأنيميا المنجلية تأخذ الخلايا شكل منجل أو هلال, وقد تلتصق هذه الخلايا في الأوعية الصغيرة مما قد يبطئ أو يمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء الجسم.
وعادة ما تظهر مؤشرات وأعراض أنيميا المنجلية في عمر 5 أشهر ,وقد تتغير بمرور الزمن وتختلف من شخص لآخر وتتضمن ما يلي:
-تورم الكفين والقدمين: ويحدث بسبب عدم تدفق الدم.
-حالات عدوى متكررة: يمكن أن تتلف الأنيميا الطحال مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
-تأخر في النمو.
-مشاكل في الإبصار.
يجب زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
-الحمى
-نوبات غير مبررة من الألم الشديد.
-انتفاخ البطن.
-شحوب البشرة.
-اصفرار العينين أو الجلد.
فيمكن أن يؤدي فقر الدم المنجلي إلى الإصابة بعدد من المضاعفات مثل السكتة الدماغية بسبب عدم تدفق الدم إلى بعض خلايا الدماغ, أو متلازمة الصدر الحاد بسبب انسداد الأوعية الدموية في الرئتين, أو تلف الأعضاء أو العمى.
وبإمكانك الوقاية -إذا كنت تحملين جين الأنيميا- برؤية مستشار وراثي قبل محاولة الحمل, فهذا سيساعد في شرح العلاجات الممكنة والتدابير الوقائية والخيارات الإنجابية.